تتواصل نجاحات
ظافر العابدين خلال سنة 2010 مع عرض فيلم آخر ديسمبر الذي يبصر النور أخيرا بعد
سنوات من تصويره، فالسينما في تونس رحلة كفاح، والفيلم يمر بمراحل طويلة حتى يصل
إلى الجمهور، وقد جاء عرضه في الوقت المناسب، فقد كان التونسيون في انتظار جديد
ظافر، خصوصا وأن مسلسل مكتوب لم يعرض في هذه السنة وتم استبداله بمسلسل كاستينغ،
الذي عرض دور البطولة فيه على ظافر ورفضه لتشابهه الكبير مع شخصية دالي في مكتوب، فهو
يحب التغيير في أدواره ولا يرغب في تكرار نفسه.
والواقع أن الجمهور التونسي
كان في انتظار جديد ظافر العابدين فجاء فيلم آخر ديسمبر في الوقت المناسب، ليس
غريبا إذن أن يحقق نجاحا كبيرا في القاعات بالمقاييس التونسية، وقد كتب الصحفي كمال
الرياحي في مقال نشر بموقع الجزيرة الوثائقية أن أغلب المشاهدين جاؤوا لرؤية ظافر
العابدين بالأساس.
فيلم آخر ديسمبر من إخراج معز كمون يتناول موضوع المرأة الريفية وحدود حريتها في تونس، والمخرج المبدع معز كمون كما هو معروف منحاز للمرأة في كل أعماله: كلمة رجال، آخر ديسمبر، حرة...
كيف اختار معز ظافر في دور البطولة ولم يكن اسما متداولا على الساحة التونسية آنذاك؟؟ يقول مخرج العمل في تصريح للمدونة "التقيت بظافر العابدين اثناء تصوير الفيلم الانجليزي The Mark of Cain في تونس وقررت أن أغامر بإعطائه دور البطولة".
فيلم آخر ديسمبر من إخراج معز كمون يتناول موضوع المرأة الريفية وحدود حريتها في تونس، والمخرج المبدع معز كمون كما هو معروف منحاز للمرأة في كل أعماله: كلمة رجال، آخر ديسمبر، حرة...
كيف اختار معز ظافر في دور البطولة ولم يكن اسما متداولا على الساحة التونسية آنذاك؟؟ يقول مخرج العمل في تصريح للمدونة "التقيت بظافر العابدين اثناء تصوير الفيلم الانجليزي The Mark of Cain في تونس وقررت أن أغامر بإعطائه دور البطولة".
يدور الفيلم حول قصة عائشة،
العاملة الريفية التي تعيش في قرية جبلية محبطة بعد أن تركها كل من تصورت أنها
ستجد فيه الحب والأمان، مراد المخادع، وسفيان المنافق المزدوج الشخصية والمعايير،
يمثل سفيان كمية التناقض الرهيبة التي يعيشها الرجل الشرقي الذي يصبح جاهليا كلما
تعلق الأمر بالمرأة التي يفترض فيها أن تشاركه حياته.
أما آدم فطبيب أرهقته الوحدة
ولم يجد نفسه في صخب المدينة وضغط العمل فيها خصوصا بعد رحيل أقرب الناس إليه،
يهرب إلى القرية النائية عله يجد فيها شيئا من الراحة والهدوء فتفاجئه بما فيها من
صراعات وتجاذبات ويكون فيها السند لعائشة والرجل الذي يساعدها على تخطي المشاكل
التي تعيشها إثر تخلي صديقها عنها. قد يكون حلما أو خيالا ...فإذا كانت
شخصية حاتم في تحت السيطرة مثالية حسب البعض فماذا عسانا نقول عن آدم؟ لعله رؤيا
أو محض وهم مر في خيال البطلة على قارب في نهر "يرجه المجذاف وهنا ساعة
السحر" كما يقول بدر شاكر السياب.
ليكن... إذا كانت الشخصية شبه
مستحيلة فكيف يمكن تجسيدها على الشاشة لتتحول إلى حقيقة من لحم ودم؟ ما حدث هو
أننا صدقنا آدم، وآمنا بوجوده فقد قدمه ظافر العابدين بعفوية وصدق نادرين.
آدم ليس طبيبا فقط بل فنان أيضا، وقد أضفت المقطوعات التي يعزفها ليلا شيئا من الحياة في قرية أهلكها الجفاف، شيئا من الفن في سجن مفتوح كاد يحجر مشاعر كل من فيه.
آدم ليس طبيبا فقط بل فنان أيضا، وقد أضفت المقطوعات التي يعزفها ليلا شيئا من الحياة في قرية أهلكها الجفاف، شيئا من الفن في سجن مفتوح كاد يحجر مشاعر كل من فيه.
يحسب للعمل التصوير الممتاز
والمشاهد الخلابة والموسيقى التصويرية التي لا تفارقك لساعات بعد مشاهدة الفيلم، و
يحسب له إدخال عنصر الطرافة مع لطفي بندقة وجمال مداني بشكل أضحك المشاهدين وخفف
وطأة الواقع القاسي الذي يصوره الفيلم.
ويحسب له أيضا كاستينغ جعلنا
نصدق كل دور فيه، كالرائعة هند الفاهم في دور عائشة، والمتعدد المواهب لطفي العبدلي
في دور سفيان، وبكل تأكيد ظافر العابدين في دور آدم، لأن الأحلام ضرورية في حياتنا
ولأن آدم، تماما كزياد، يمثل حلما لابد أن نؤمن به إن أردنا لهذا الوطن أن يتغير.
"You may say, I’m a dreamer, but I’m not the only one"

هكذا تنتهي سنة 2010 ، إحدى
أجمل سنوات ظافر العابدين، ليس فقط لأنه قدم فيها أجمل أدواره، ليس فقط لأن
هوليوود فتحت له أبوابها في نفس الوقت الذي احتفى به الجمهور في العالم العربي وفي
تونس وفي كل مكان في العالم... بل قبل ذلك كله لأنها السنة التي شهدت ميلاد ابنته
ياسمين... كشذى تونس الذي يحمله ظافر في داخله أينما كان، يحدث للأسماء أن تختصر وطنا، ويحدث أن تصبح ابتسامة طفلة أجمل الأوطان.
j'aime cet acteur et j'aime ce qu'il fait par ce qu'il le fait avec intelligence et joue sans artifice bravo et bonne continua
ردحذفtion
Exactement, il va toujours à l'essentiel et joue avec une spontanéité désarmante qui fait qu'on croit aux personnages et qu'on s'y attache :)
حذف