شارك
ظافر العابدين في الحلقة الخامسة من الموسم الثامن من سلسلة Law & Order التي عرضت يوم 09 أفريل 2014 على قناة ITV البريطانية
في دور طارق محمود، الذي تقع والدته رانيا ضحية جريمة قتل، فتتوجه شكوك المحققين في
البداية نحوه باعتبار حاجته للمال وفقدانه لعمله، لكنهم يكتشفون سريعا أن القاتل
قد يكون في الواقع هو الضحية.
طارق متعلق بعائلته، ويحب زوجته صافيا وابنته
ليلى بشدة، لكنه يجد نفسه أمام عدد هائل من المشاكل التي لا يجد لها حلا وتكاد تدمر
عائلته بالكامل، طارق سجين المعتقدات الخاطئة التي تحارب والدته من أجل الحفاظ
عليها:
«I love my daughter more than anything in the world, but
love does not mean giving our children whatever they want… It means protecting them
yes… It takes a lot of effort to be firm, a lot of love, my mother taught me this, she believed it very strongly»
لا
يعلم طارق بالضبط كيف يتعامل مع ما تطالب به والدته، يعتقد أنها، بفضل سنها
وخبرتها، قد تكون على حق دون الدخول في التفاصيل حول كيفية الحفاظ على ليلى
وحمايتها، ماذا لو كانت جدة الطفلة خطرا يهدد مستقبلها وحتى حياتها؟ ماذا لو كانت
المعتقدات الخاطئة كفيلة بتدمير نفسيتها؟ لا يستطيع طارق أن يجيب عن هذه الأسئلة
أو حتى أن يفهمها، لكنه يحاول إنقاذ ابنته ويقف إلى جانب زوجته ويدعمها حين تتحول
الشكوك نحوها.
لفتت
هذه القصة الإنتباه إلى حقيقة يعلمها كل من يعيش في المجتمعات التقليدية، وهو أن
بعض النساء أكثر شدة في المطالبة بالحفاظ على الأعراف المتوارثة والتمسك بها من
الرجال، الذين يجدون أنفسهم في أحيان كثيرة أمام واقع يتخطّاهم ولا يملكون الدخول
في تفاصيله أو تغييره.
كان دور ظافر مميّزا وأداؤه مؤثرا، و عرف كيف يعبر ببساطة وعمق عن التناقضات التي تؤرق طارق بالإضافة إلى الحنان البالغ الذي يشعر به نحو ابنته وزوجته ورغبته الحقيقية في حمايتهما.
تنتهي القصة ولا تنتهي الأسئلة، كيف تكون الطفلة مهددة مع أبيها الذي يحبها أكثر من أي شيء في العالم؟ كيف تكون جدتها أوعمّتها خطرا محتملا عليها؟ كيف نفقد أغلى الناس من أجل براءة مزيفة، كيف ندّعي أننا نحمي الشرف بانتهاك طفولة الفتيات الصغيرات وتحويل أحلامهن الوردية إلى كوابيس؟ وأيّ عادات وأعراف هته التي من حقها أن تسجننا لآلاف السنين وتتحكم بماضينا ومستقبلنا؟